برامج تسهل العمل التعاوني عبر الإنترنت

خاص بمستخدم قبل أن يتم إرسال هذا المشروع عبر البريد الإلكتروني إلى أشخاص آخرين لتقييمه وإدخال تعديلات عليه.

وأوضح هربرت براون من مجلة “سي تي” الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر “يمكن أن يترتب على ذلك تكرار الجهد بل وتنفيذ بعض المهام أكثر من مرة ، وهو ما قد يؤدي إلى صعوبة في تنفيذ المشروع”.

وأضاف براون أنه يمكن لعلاج هذه المشكلة الاستعانة بأحد الخدمات التي تسهل العمل عبر الإنترنت بالنسبة للجميع بدءا من معالجة النصوص وإعداد الجداول الحسابية. وهذا النوع من العمل التعاوني شائع بين المبرمجين بل وأصبح الآن أسهل بالنسبة للعامة من مستخدمي الكمبيوتر.

وأكد براون “أصبح الآن بإمكان الطلبة أداء الفروض المنزلية سويا من أكثر من مكان على سبيل المثال”.

ومن أشهر خدمات العمل التعاوني عبر الانترنت برنامج “جوجل دوكس”، ويصفه براون بأنه “أول وأهم برنامج لتوفير خدمات العمل التعاوني عبر الشبكة الدولية ويتميز بسهولة الاستخدام”. وهناك برنامج آخر منافس يحمل اسم “زوهو” يوفر خدمة شبيهة بنفس الجودة.

وتقول مادلين فون مول أحد مؤسسي موقع “بيتاهاوس برلين” للعمل التعاوني للعقول الخلاقة إن برنامج “جوجل دوكس” يسمح لأي مستخدم بغض النظر عن الزمان والمكان بالتعاون مع غيره من خلال فرق عمل تتميز بالمرونة. ويجري من خلال البرنامج معالجة نصوص معينة من خلال جداول عمل مشتركة.

وأزاحت شركة “مايكروسوفت” الستار مؤخراً عن خدمة خاصة بها للعمل المكتبي التعاوني تحمل اسم “ويب أبس”، وهى تسمح لأكثر من مستخدم بالتعاون سويا لتنفيذ وثيقة ما بواسطة برنامج تصفح الانترنت. ويوضح مارك برسكه من مجلة “نيتسفيلت” الألمانية الإلكترونية أن هذه الوثائق يمكن الدخول عليها بواسطة أكثر من مستخدم.

وأضاف أن “الفكرة هنا لا تتعلق بالتعاون بل بإمكانية الدخول على المشروع وإجراء تعديلات عليه من أي كمبيوتر متصل بشبكة الانترنت”. ويتوافر برنامج “ويب أبس” مجاناً على الإنترنت للمستخدمين المسجلين في خدمة “ويندوز لايف”.

وتعتزم شركة “مايكروسوفت” بالتعاون مع موقع “فيس بوك” الشهير للتواصل الاجتماعي إنشاء خدمة على الانترنت تحمل اسم “دوكس دوت كوم”، وهي تسمح للمشتركين في فيسبوك بالتعاون سويا لإنشاء ملفات مكتبية على الإنترنت وتبادلها.

ويقول براون إن هذه الخدمة مازالت في مرحلة التطوير، وأمامها عدة أشهر قبل إمكانية الحكم على مدى نجاحها. ولكن من عيوب هذه النوعية من الخدمات هو أن الملفات والمشروعات يجري تخزينها على أجهزة خادم في الخارج ، وبالتالي يمكن الاطلاع عليها بواسطة أطراف أخرى.

ويرى براون أن ذلك بالطبع “يمثل مشكلة كبيرة نظرا لأن المستخدم لابد أن يكون مقتنعا في قرارة نفسه أن الخادم الذي يستعمله آمن”. وينصح أي شخص يتعامل مع ملفات سرية أو مهمة أن يتجنب التعاون مع آخرين في إعدادها عبر الإنترنت

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *