انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحسكة السورية

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، صباح السبت، انفجار سيارة مفخخة قرب سجن، يضم عناصر من تنظيم الدولة، في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، تزامنا مع استمرار الهجوم التركي على المنطقة.

والهجوم هو أحدث تفجير بسيارة مفخخة يشهده شمال شرقي سوريا، بعد تفجير مشابه في القامشلي تسبب بمقتل ستة أشخاص بينهم مدنيون، تبناه تنظيم الدولة، بحسب ما جاء على موقع (سكاي نيوز).

ورغم المزاعم التركية التي تشير إلى أن هجوم أنقرة، يستهدف تنظيم الدولة إلى جانب القضاء على المسلحين الأكراد شمالي سوريا، فإن أطرافاً دولية عدة أشارت إلى أن التوغل التركي يمكن أن يفتح الباب أمام فرار الآلاف من أعضاء التنظيم المتطرف، الذين كانت تحتجزهم القوات الكردية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عنصراً أساسياً فيها، على معظم الأراضي التي كانت في حوزة تنظيم الدولة في سوريا، وتحتجز آلاف من مقاتلي التنظيم في السجون، وعشرات الآلاف من أسرهم في مخيمات.

 

وكثفت تركيا ضرباتها الجوية وقصف المدفعية على المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، الجمعة، في تصعيد لهجوم أثار احتمال وقوع كارثة إنسانية وأدى إلى انتقاد نواب جمهوريين للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الأكراد: “إن خمسة عناصر من مقاتلي تنظيم الدولة فروا من سجن في القامشلي، كما أحرقت أجنبيات من التنظيم عدداً من الخيام وهاجمن الحراس بالعصي والحجارة في مخيم يُحتجزن فيه”.

وبدأ التوغل التركي بعدما تحدث ترامب هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسحب القوات الأميركية التي كانت تقاتل تنظيم الدولة جنباً إلى جنب مع المقاتلين الأكراد.

وفتح الهجوم جبهة جديدة للقتال في الحرب السورية منذ أكثر من ثمانية أعوام، وأثار انتقادات عالمية شديدة.

لكن أردوغان رفض كل الانتقادات، وقال: “إن الهجوم على المسلحين الأكراد، لن يتوقف مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنه من أي طرف”.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان رد على التهديد بعقوبات أوروبية: “تركيا تقاتل منظمات تشكل تهديداً لأمنها القومي، لا ينبغي أن يشك أحد في أننا سنرد على أي خطوة تتخذ ضد هذا”.

ورداً على الانتقادات الدولية، دافع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن سجل أنقرة في التدخل في سوريا، وقال لصحيفة (نيويورك تايمز): “إن تركيا قدمت مدارس ومستشفيات وخدمات أخرى في مناطق أخرى تحت سيطرتها”.