اليوم العالمي للغة الأم وأهمية إتقانها عند الأطفال

[ad_1]

مع تزايد الهجرة واختلاف الجنسيات في المدرسة الواحدة في الكثير من البلدان، فإن عدد الأطفال الذين يتعلمون بلغة أخرى غير لغتهم الأم يتزايد بسرعة.
لذلك من الضروري أن يحافظ الأطفال على لغتهم الأولى عندما يبدأون الدراسة بلغة مختلفة. الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إمارات يكشف أهمية إتقان اللغة الأم بالنسبة للأطفال. 

د. محمد بن جرش

معنى اللغة الأم

اللغة الأم

غالباً ما يشار إلى معنى اللغة الأم على أنها اللغة التي يستخدمها الطفل منذ ولادته في أوقات مهمة ومؤثرة من حياته، لكنه قد يستخدم لغة والديه في البيت، ويضطر لاستخدام لغة أخرى عندما يذهب إلى المدرسة، حيث يبدأ بالتفاعل مع الأطفال الآخرين من خلالها، غير أنه إذا عاد إلى المنزل يقل أثر اللغة الأخرى، ويعود إلى لغته الأم.

أهمية اللغة الأم

عائلة مختلطة الأعراق

بعض الأطفال (خاصة أولئك الذين نشأوا في أسرة مختلطة العرق أو الذين يعيشون في الخارج) يعرفون بالفعل لغتين أو أكثر عندما يصلون إلى سن المدرسة، ويكون الطفل محظوظاً إذا أتقن كل اللغات بشكل متقارب. لكن هذا غير ممكن عند جميع الأطفال، حيث تطغى إحدى اللغات على غيرها، والمؤسف أن الأضعف قد تكون اللغة الأم. والتي ثبت أنه عندما يطور الأطفال النطق بها، فإنهم يكتسبون مهارات أخرى، مثل التفكير النقدي ومهارات القراءة والكتابة بلغات أخرى. بحيث تجعل تعلّم لغة ثانية أقل عبئاً.
على سبيل المثال، إذا طور الطفل القدرة على تخمين معنى كلمة ما من خلال سياقها، أو استنتاج المعنى من خلال القراءة بين السطور، فإن هذه المهارات تنتقل بسهولة عندما يبدأ في الدراسة بلغة ثانية. حيث يصعب تعليم هذه المهارات المجردة مباشرة من خلال لغة ثانية.

مزايا اللغة الأم في التعليم

مساعدة الأم لأبنائها في الدراسة

1 – تسهل اللغة الأم على الأطفال تعلم اللغات الأخرى، التي قد تصل إلى 3 لغات، عند الطفل الواحد، بحيث يكبرون ليكون لديهم فهم أعمق لكيفية تكوين الجمل والتعبيرات.
2 – قوتهم باللغة الأم تعلمهم التفكير النقدي أكثر، حيث يتعين عليهم استكشاف كيفية صياغة واستخدام اللغة التي يختارونها في تلك اللحظة من الزمن.
3 – الأطفال الذين يتحدثون لغة أم قوية لا يواجهون صعوبات كبيرة في تطوير مهارات القراءة والكتابة باللغات الأخرى.
4 – تمكنهم من نقل المعارف بحيث يجب على الطفل أن يفكر أكثر في كيفية نطق الجملة ومتى يستخدمها، ما يجعله أقرب إلى هويته الثقافية والاجتماعية.
5 – يُظهرون فهماً أعمق لأنفسهم ومكانتهم في المجتمع، إلى جانب شعورهم أكثر بالثقة، والتقدير للذات، ما يؤثر إيجابياً على تحصيلهم الأكاديمي.
6 – يغنيهم تدريس المهارات المكتسبة باللغة الأم، عن تلقيها مرة أخرى عندما ينتقلون إلى لغة ثانية.
7 – يزيد من تفاعل الطفل مع الوالدين حيث يمكنهما مساعدته في الواجبات المنزلية.



[ad_2]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *