المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان تنطلق اليوم

[ad_1]

أكد مصطفى مستور، كبير مستشاري الهيئة العليا للمصالحة الوطنية في أفغانستان، أن المباحثات مع حركة طالبان ستبدأ اليوم السبت، وتستمر لمدة يومين، لمناقشة قضايا جوهرية تهدف إلى إحلال السلام في البلاد.

وقال مستور، في تصريحات خاصة لـ”العربية” إن الحركة تسعى خلال المفاوضات إلى تغيير الدستور ونظام الحكم في البلاد.

مصطفى مستور

مصطفى مستور

وأضاف: “هناك وفد مكون من 9 أعضاء من النخبة السياسية اتجه إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات مع طالبان التي ستبدأ السبت وتستمر ليومين للتباحث في قضايا جوهرية وسنرى إن كان الوقت كافيا.. العرض الذي قدم إلى حركة طالبان للقدوم إلى أفغانستان وإجراء المباحثات كون الأمر يتعلق بمحادثات أفغانية أفغانية.. المجلس الأعلى للمصالحة والوطنية ورئيس المجلس دعوا طالبان للتباحث.. لكننا نعتقد أنه في الوقت الراهن هناك رغبة لمناقشة القضايا الجوهرية في الدوحة وهذا ما يهمنا لإحلال السلام في أفغانستان”.

يُذكر أن فكرة الحوار مع طالبان، طرحت من جانب الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي في عام 2004 وتبنتها واشنطن في 2009، إلا أن تلك المساعي تعرضت في عدة مراحل لعرقلات بسبب تجاوزات طالبان وانتهت مع واشنطن باتفاق في فبراير 2020. أما المحادثات الأفغانية الأفغانية فقد أعلنت طالبان استئناف المفاوضات مع الحكومة قبل أيام.

من كابول

من كابول

عين على الميدان وأخرى على أخبار التطورات السياسية تحديدا تلك التي تدور حول احتمال عودة المفاوضات بين طالبان والحكومة، هو حال الشارع الأفغاني اليوم بانتظار أن تخفف تلك الأخبار ضجيج الحرب التي رافقت هجمات حركة طالبان على مناطق شاسعة في البلاد مستغلة الانسحاب الأميركي.

وعن تاريخ تلك المفاوضات، فهي ليست وليدة اللحظة إذ طرحت عام 2004 من جانب الرئيس الأفغاني آنذاك حامد كرزاي وصلت في 2008 إلى مرحلة إقناع قادة من طالبان لعقد بعض اللقاءات التي أجريت بعضها داخل أفغانستان، لكنها لم تتحول إلى بديل سياسي إلا مع طرح البيت الأبيض في 2009، وعرفت إعلاميا بالاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان.

تبع إعلان تلك الاستراتيجية تأسيس المجلس الأعلى للسلام للإشراف على مشروع الحوار والمصالحة بقيادة الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني، لكنها توقفت في 2010 بعد اغتيال طالبان لرباني والتي فهمت أنها رسالة سلبية من الحركة تجاه مشروع المصالحة.

ورغم اتجاه الولايات المتحدة وطالبان إلى تجاوز هذا الحادث وحصر تأثيره على العلاقات بين نظام كرزاي وطالبان وتحييد تأثيره على الاتصالات بين الولايات المتحدة والحركة إلا أنها تعثرت مرة أخرى.

تراجع قوة طالبان تحت ضغط العمليات الأميركية دفع بقادة الصف الأول في الحركة إلى قبول مبدأ الحوار المباشر سواء مع واشنطن أو مع الحكومة الأفغانية وهو ما بدأ في 2018 في الدوحة.

وانتهى في فبراير 2020 بتوقيع الولايات المتحدة اتفاقية سلام مشروطة مع حركة طالبان والتي تدعو إلى سحب القوات الأجنبية في غضون 14 شهرا مقابل التزام الحركة بالشروط الأميركية، فيما وتزامنا مع تقدمها على الأرض أعلنت حركة طالبان قبل أيام استئناف المفاوضات مع وفد الحكومة الأفغانية في الدوحة.

[ad_2]