[ad_1]
ألغى قضاة محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان، محاكمة جديدة للرجل المدان باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 لأنهم يتوقعون نفاد أموال المحكمة واضطرارها للإغلاق قبل إتمام مهمتها.
وأدانت المحكمة العام الماضي سليم جميل عياش، العضو في ميليشيا حزب الله اللبنانية، غيابياً في التفجير الذي أسفر عن مقتل الحريري و21 آخرين، في حكم يجري استئنافه الآن.
سليم عياش
وكان من المقرر أن تبدأ قضية ثانية في 16 يونيو لمحاكمة عياش بتهمة اغتيال أخرى، وبشن هجمات أخرى على سياسيين لبنانيين آخرين في عامي 2004 و2005.
لكن القضاة كتبوا في قرار نُشر اليوم الخميس على الموقع الإلكتروني للمحكمة، أنهم ألغوا القضية “معتبرين أنه لا طائل من بدء محاكمة في يونيو من المرجح بشكل كبير أن تنتهي في يوليو بسبب نقص المخصصات المالية”.
وأعلنت المحكمة الخاصة بلبنان، ومقرها لاهاي، مطلع هذا الأسبوع، أنه سيتعين عليها أن تتوقف عن العمل بعد شهر يوليو إذا لم تجد حلاً لموضوع نقص التمويل.
قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
وكان تقرير لوكالة “رويترز” كشف الأسبوع الماضي أن أموال المحكمة، التي تستقي 51% من تمويلها من المساهمات الطوعية و49% من الحكومة اللبنانية، قد نفدت.
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية وصفها البنك الدولي بأنها “واحدة من أسوأ أزمات الركود في أي مكان في العصر الحديث”.
ولم يتمكن سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان المكلف وابن الراحل رفيق الحريري، من الاتفاق مع الرئيس ميشال عون على تشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي ترك البلاد في حالة شلل سياسي منذ العام الماضي.
وتأسست محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان عام 2007 بقرار من مجلس الأمن الدولي. وبلغت ميزانيتها العام الماضي 55 مليون يورو (67 مليون دولار).
وقالت المحكمة إن ميزانية عام 2021 تقلصت بنحو 40% لكنها ما زالت تكافح للحصول على المساهمات.
التعليقات