[ad_1]
التهاب المثانة عند القطط (Cystitis In Cats) هو من أمراض المسالك البولية السفلية الشائعة. ما هي أسباب وأعراض وطرق علاج التهاب المثانة لدى القطط؟
ما هو التهاب المثانة عند القطط؟
يتم تعريف التهاب المثانة عند القطط على أنه كل التهاب وتهيج يحدث في البطانة الداخلية للمثانة.
عندما تلتهب المثانة، تتشكل بلورات صغيرة في البول، تؤثر على نوعية حياة القط وصحته، حيث تعد المشاكل البولية بما فيها التهاب المثانة من الحالات الطبية الرئيسية التي تصاب بها القطط وتتسبب في تدهور حالتها الصحية.
في معظم الحالات، يكون التهاب المثانة في القطط مجهول السبب، أي أنه لا يوجد عامل محدد يؤدي إلى تطور المرض. تتمثل بقية الأسباب في:
- العدوى البكتيرية.
- الأورام.
- مرض السكري.
- الإجهاد أو التغيرات البيئية.
- السمنة المتوسطة إلى الشديدة.
يصيب التهاب المثانة إناث وذكور القطط بنفس الدرجة، لكن الأخير أكثر عرضة للإصابة بانسداد المسالك البولية. إذ أن هناك فرقاً تشريحياً في المسالك البولية بين الاثنين: مجرى البول لدى الذكور أضيق مقارنةً بالإناث، لذا فانسداد المسالك البولية يمكن أن يحدث بسهولة إذا لم يتم علاج الحالة بسرعة.
أعراض التهاب المثانة في القطط
يظهر على القط المصاب بالتهاب المثانة مجموعة من العلامات السريرية يمكن التعرف عليها بسهولة، فهي تؤثر على سلوكه: مثل التبول في أماكن غير معتادة.
- العرض الرئيسي هو عسر البول، مما يعني أن القط يواجه صعوبة في التبول.
- أحيانًا يتبول القط بكميات صغيرة ويكون التبول مؤلمًا.
- قد تظهر على القط أيضًا علامات البولاكيوريا أو التبوال: أي يتبول القط كميات صغيرة باستمرار.
- في بعض الأحيان يكون البول مدمماً.
- تغير مرئي في سلوك القط: القط مضطرب وفاقد للشهية.
عند ذكور القطط، يكون انسداد المسالك البولية أكثر حدة من الإناث، مما يعني تفاقم الأعراض الملحوظة. يمكن رؤية علامات غير مميزة أخرى لمشكلة التهاب المثانة عند القطط تتمثل في:
- القيء.
- الاكتئاب.
- فقدان الشهية.
- التعب.
- زيادة الألم.
إذا ظهر على قطك أيًا من العلامات المذكورة أعلاه، فسيتعين عليك تحديد موعد مع الطبيب البيطري في أقرب وقت ممكن لتحديد السبب علاجه.
تطور ومضاعفات التهاب المثانة لدى القطط
يعد انسداد مجرى البول، المعروف أيضًا باسم انسداد المسالك البولية، من المضاعفات الشائعة جدًا لحالة التهاب المثانة عند القطط. كما من المحتمل أن يؤدي الالتهاب إلى مضاعفات أخرى خطيرة عندما لا يتم اكتشافه في الوقت المناسب ومعالجته بشكل صحيح.
أيضاً، يمكن لالتهاب المثانة أن يتسبب في مضاعفات خطيرة تؤثر على وظائف الكليتين، على الرغم من أنه ليس من الأسباب المباشرة لأمراض الكلى عند القطط. يحدث ذلك عندما لا تتمكن عضلات المثانة من الانقباض لطرد البول مما يؤدي إلى انتفاخٍ في المثانة، تتأثر به الكلى بسبب زيادة الضغط وارتداد البول من المثانة إليها.
ملاحظة: هذه المضاعفات يمكن أن تكون قصيرة أو طويلة الأمد.
“اقرأ أيضاً: التهاب القرنية عند القطط”
التشخيص
الخطوة الأولى في تشخيص التهاب المثانة عند القطط هي الفحص السريري عند الطبيب البيطري، حيث يقوم بإجراء جس للبطن لتحديد ما إذا كان هناك ألم في البطن أم لا، وهو سمة من سمات المثانة الملتهبة عند القطط.
بعد ذلك، سيلجأ الطبيب البيطري إلى التحاليل وربما تقنيات التصوير الطبي لتشخيص مشكلة المسالك البولية تشخيصاً أدق، وذلك بناءً على الملاحظات والنتائج الأولية للفحص السريري.
أيضاً، سيقوم الطبيب بأخذ عينات من البول، ثم تحليلها باستخدام شرائط اختبار، وذلك لتحديد درجة حموضة البول. كما سيتم إجراء ملاحظة تحت المجهر للكشف عن وجود بلورات في البول.
من الممكن أيضاً إجراء تحاليل معملية (ميكروبيولوجية أو تحاليل الدم) لاستبعاد العوامل المعدية وبعض الأمراض التي تؤدي إلى المثانة الملتهبة عند القطط كالسكري.
يساعد استخدام التصوير الطبي، مثل الأشعة السينية، للمسالك البولية، بشكل كبير في الكشف عن الحصوات في مجرى البول واكتشاف التشوهات المحتملة الأخرى.
علاج التهاب المثانة عند القطط
يعتمد علاج التهاب المثانة عند القطط على علاج الحالة المسببة له:
- في حالة التهاب المثانة مجهول السبب، يتم النظر في عاملي التغذية والسلوك. يعتمد ذلك بشكل أساسي على تغيير النظام الغذائي للقط وتعديل بيئته المعيشية، بهدف تقليل مصادر القلق والقضاء على العوامل التي تعزز من فرص ظهور التهاب المثانة.
- يتم وصف المضادات الحيوية عندما يكون التهاب المثانة ناتجًا عن عدوى جرثومية، في هذه الحالة تُستخدم أيضًا الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات لتخفيف الألم.
- في حالة انسداد المسالك البولية، يكون من الضروري وضع قسطرة بولية لفترة معينة حتى يتمكن القط من تفريغ بوله.
- قد يتم اللجوء إلى الجراحة في حالة وجود حصوات كبيرة.
سيتعين على الطبيب البيطري إجراء فحص الموجات فوق الصوتية واختبار تحليل البول مع فحوصات دورية للتأكد من عدم حدوث مشاكل أثناء العلاج أو عودة ظهور الأعراض.
الوقاية
حتى بعد تطبيق العلاجات الموضحة أعلاه وشفاء القط التام، هناك احتمال عودة المرض وهو شائع جدًا. لتفادي ذلك، يجب التفكير في اتخاذ تدابير وقائية بناء على نصيحة الطبيب البيطري، قد تتمثل في:
التغذية
سيوصي الطبيب البيطري باتباع نظام غذائي معين وزيادة مستوى استهلاك القط للماء، ذلك أن الأطعمة الجافة تزيد من احتمالية تشكل البلورات. وبالتالي من المهم ضمان تروية القط بشكل كافٍ خلال النهار عبر الطعام وعبر تشجيعه على الشرب بشكل متكرر.
وتجدر الإشارة إلى أن أي تغيير في النظام الغذائي للقط سيجلب له التوتر والقلق، ومن المحتمل أيضًا أنه سيرفض هذا النظام الغذائي الجديد، لذا من المستحسن إجراء التغييرات في عاداته الغذائية بصورة تدريجية.
البيئة
القط حيوان منعزل بطبيعته، حساس جدا لبيئته ولكل ما يحدث حوله، ومن السهل أن يصاب بالتوتر والقلق. لذلك من المهم جداً تجنبيه التغيرات التي تمس: الطقس، والروتين، والنشاط… كما أنه من الضروري الحرص على تنظيف صندوق فضلاته بانتظام، وتقديم مساحة أكبر له والقضاء على أي مشوشات.
التهاب المثانة التالي للإجهاد عند القطط
القطط حيوانات أليفة حساسة جدًا للتغيرات في بيئتها، فهي تحتاج إلى مساحة ونشاط ونظام غذائي صحي ومتوازن لتنمو في بيئة مناسبة، يمكنها فيها ممارسة الرياضة واللعب.
عندما يتم الإخلال بواحدة أو أكثر من هذه العناصر، ولو بشكل طفيف، فإنه سيخلق حالة من التوتر لديها. على سبيل المثال، قد يؤدي وصول قط جديد أو انتقال القط للعيش مع قطط أخرى إلى زيادة غريزة المنافسة المؤدية للتوتر. كذلك تعتبر قلة النشاط والحبس أيضًا مصادراً للقلق.
إن الإجهاد أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى التهاب المثانة مجهول السبب عند القطط، لذلك من المهم الحرص على تحقيق التوازن في جميع العناصر التي تشكل بيئة هذه الحيوانات.
“اقرأ أيضاً: التهاب الملتحمة عند القطط”
مقالات ذات صلة:
غالبًا ما يكون التهاب المثانة عند القطط (Cystitis In Cats) حالة مزمنة، ينبغي السيطرة عليها بفعالية،من خلال تقليل عوامل الإجهاد في البيئة، وتبني نظام غذائي مناسب للوقاية من المشكلات الطبية المسببة لالتهاب المثانة.
المصدر : https://faharas.net/?p=121543
التعليقات