[ad_1]
شدد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية، اليوم (الأربعاء)، على عدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف وحدة المنظومة الأمنية، مؤكداً انسجامها وتماسكها وعملها لأجل هدف واحد.
وبحسب الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على «فيسبوك»، فقد جاءت تصريحات البرهان لدى مخاطبته لقاءً تنويرياً بحضور الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع، إلى جانبه أعضاء مجلس السيادة (المكون العسكري) ورئيس هيئة الأركان ونوابه ومدير المخابرات العامة وقادة الوحدات والأفرع والضباط برتبتي العميد فما فوق في القوات المسلحة والدعم السريع بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
وأضاف البرهان: «القوات المسلحة والدعم السريع قوة واحدة على قلب رجل واحد، هدفها المحافظة على أمن الوطن والمواطنين ووحدة التراب، وأنها بالمرصاد للعدو الذي يسعى إلى تفكيك السودان، وأنها يد واحدة قوية لحماية الفترة الانتقالية لإحداث التحول الديمقراطي المنشود مع ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي تشمل كل السودانيين».
وتابع: «لن نسمح أبداً لأي طرف يعمل على بث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية؛ القوات المسلحة والدعم السريع»، مؤكداً الاهتمام بتطوير القوات المسلحة والدعم السريع والعمل على المزيد من إحكــام التنسيـق على المستويــات كافة وتحسيــن الأوضاع المعيشية للفـــرد العسكــري حتى يتفرغ لأداء مهامه وواجباته على الوجه الأكمل. كما أشار إلى حرص القوات المسلحة على تحقيق السلام الشامل والوصول إلى اتفاق وطني مرضٍ، عبر الحوار مع الحركات المسلحة التي لم تلحق بركب السلام.
القضاء على الشائعات
من جهته، دعا الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع، إلى القضاء على الشائعات التي تستهدف وحدة وتماسك القوات المسلحة والدعم السريع في مهدها، والحرص على التحصين من أغراضها الضارة، وقال: «هدفنا واحد ولدينا مسؤولية تاريخية في الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وأن الأعداء ينتظرون تنافرنا»، مؤكداً أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام وتأتمر بأمره، مجدداً تمسكه بإحداث التحول الديمقراطي في البلاد.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية المقابلة التي أجراها المستشار العالمي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح وأشار فيها الى وجود خالفات داخل المكون العسكري تشكل خطورة على البلاد موضحا أن الخلاف بين المدنيين ينتهي بانسحابات وبيانات لكنه بين العسكريين يكون خطيرا على أمن وسلامة ووحدة البلاد.
وأكد صالح أن المنظومة العسكرية جزء أساسي من الانتقال بين العسكريين الذين ظلوا في مشهد الحكم بالسودان سواء بشكل مباشر أو من خلال تحالفات مع قوى سياسية.
جيش وطني موحد
ودعا رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك الثلاثاء إلى قيام جيش وطني موحد في محاولة لحماية فترة انتقال سياسي هشة وسط توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وبحسب مبادرة رئيس الوزراء فإنه ينبغي أن تكون القوات المسلحة الجيش الوطني الوحيد ما يتطلب إصلاحات هيكلية وعقيدة عسكرية جديدة وتمثيل التنوع السوداني في كل مستوياتها وتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية في اتفاق جوبا للسلام.
التعليقات