اكتشاف السلاطان بالاسفنجة البريطانية

فى خطوة غريبة ومفاجأة ربما ستكون نقلة حقيقية فى علاج أمراض السرطانات ذكرت المجلة الطبية البريطانية اليوم، أن علماء وباحثين بريطانيين برئاسة الدكتورة ريبيكا فيتزجيرالد اكتشفوا أن ابتلاع إسفنجة صغيرة مربوطة بخيط رفيع قد يساعد فى تشخيص احتمال الإصابة بسرطان المرىء، وبالفعل تمكنوا من تصميم وحدة خلايا السرطان بمدينة كامبردج والتابعة للمجلس العلمى البريطانى “إسفنجة الخلايا” التى يمكنها امتصاص خلايا من المعدة.

ويمكن بفحص هذه الخلايا تشخيص الإصابة باحتمالية الإصابة بالسرطان وهو فى حالة تحور وتسمى تلك الحالة “تحورات فى المرىء” وهى تصيب حوالى 10% من نسبة المرضى الذين يعانون من حموضة فى المعدة.
وذكرت المجلة أيضا أنه “فى بريطانيا وحدها أعلى نسبة للإصابة المرض فى أوروبا، كما أن نسبته ارتفعت فى العالم الغربى خلال الـ20 عاما الماضية.

ويقول فريق البحث الذى نشر تلك الدراسة إن إسفنجة الخلايا تعتبر مثالية لاكتشاف المرض مبكرا، كما أنها رخيصة الثمن وسهلة الاستعمال فى التشخيص، حيث تمكنت الإسفنجة من اكتشاف 90% من حالات الإصابة المبكرة وما قبل الإصابة “مرحلة التحور”.

وشرح العلماء طريقة استخدام تلك “الإسفنجة” حيث قالوا إنها تتمدد لدى ابتلاعها لتشكل فى المعدة شبكة بقطر 3 سنتيمترات، ثم يتم سحبها بعد 5 دقائق وتحليل الخلايا التى تجمعت عليها.

وكان فريق الباحثين اختبر الإسفنجة على 500 مريض تتراوح أعمارهم بين 50 ـ 70 سنة تم إخضاعهم أيضا للفحص باستخدام الطرق القديمة لاكتشاف المرض، حيث كان العلاج التقليدى لهذه الحالة بالجراحات والمناظير فقط والتى من الممكن أن تكون لها مضاعفات خطيرة.

ونشرت المجلة أيضا أن الإصابة بهذا المرض قد يؤدى إلى وفاة المريض خلال 5 سنوات فى 80% من الحالات، ويبلغ عدد المصابين سنويا بهذه الحالة فى بريطانيا 375 ألف شخص