اقتصاد يعصف بالأميركيين..عدد وزارة العمل
عدد مطالبات البطالة الجديدة المقدمة

أظهرت أرقام وزارة العمل الأميركية أن عدد مطالبات البطالة الأسبوع الماضي ارتفع إلى أكثر من 3 ملايين، متفوقا على الرقم القياسي السابق البالغ نجو 700 ألف في أكتوبر عام 1982، مدفوعة على ما يبدو بإغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد الأميركي بسبب وباء “كوفيد-19”.

إذ وفقا لوزارة العمل الأميركية، ارتفع عدد مطالبات البطالة الجديدة المقدمة من الأفراد، الذين يسعون للحصول على إعانات البطالة، إلى 3.28 ملايين مطالبة.

وزارة العمل

وبحسب وزارة العمل، كان عدد مطالبات الأسبوع السابق له قد بلغ 281 ألف مطالبة، وفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.

ويعد هذا الرقم الأعلى الذي يتم الإبلاغ عنه على الإطلاق متفوقا على الرقم القياسي السابق البالغ 695 ألف مطالبة تم تقديمها في الأسبوع المنتهي في الثاني من أكتوبر عام 1982.

يقدم هذا الإصدار أول لمحة رسمية عن الانكماش الاقتصادي الشديد الذي تواجهه الولايات المتحدة، فيما تغلق الشركات الأعمال وتتحرك الولايات في مختلف أنحاء الدولة نحو منع الناس من التجمع في حشود في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد.

وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة طغى العمال المسرحون من وظائفهم على إدارات العمل بالولايات مع اتساع مطالبات إعانات البطالة.

مدينة نيويورك

ففي مدينة نيويورك على سبيل المثال، التي تمثل الآن ما يقرب من 5 في المئة من إجمالي حالات الإصابة العالمية بمرض كوفيد-19 كانت هناك زيادة بنسبة 1000 في المئة في المطالبات.

يشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت، قبل إصدار وزارة العمل تقريرها، لمنع الولايات من الكشف والإعلان عن الأرقام اليومية المتعلقة بأزمة البطالة المتزايدة.

وبالفعل توقفت ولايتا أوهايو وكارولينا الجنوبية عن إصدار أرقام يومية بعد تلقي مذكرة من وزارة العمل جاء فيها “تتم مراقبة البيانات من هذه التقارير عن كثب من قبل صانعي السياسات والأسواق المالية لتحديد الإجراءات المناسبة في ضوء الظروف الاقتصادية سريعة التغير. على هذا النحو يجب أن تظل البيانات محظورة حتى يتم إصدار تقرير المطالبات الوطنية الخميس التالي الساعة 8:30 صباحا”
ووفقا لمؤشر رصد كوفيد-19 الخاص بجامعة جونز هوبكنز بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حتى يوم الخميس حوالي 70 ألف إصابة، بالإضافة إلى نحو 1050 حالة وفاة، ارتفاعا من 302 في نهاية الأسبوع الماضي.

وبرغم كل هذه الخسائر، قال دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه يود أن “تنفتح البلاد وتتوق إلى الخروج بعد عيد الفصح”.

يشعر ترامب بالقلق

ويشعر ترامب بالقلق من أن إجراءات الحجر الصحي ويعتقد أنها يمكن أن تكون أكثر ضررا من الفيروس نفسه، وهو رأي يختلف عليه خبراء الاقتصاد وخبراء الصحة، ونشر، يوم الأربعاء تغريد على حسابه في تويتر قال فيها “الناس الحقيقيون يريدون العودة إلى العمل في أسرع وقت ممكن. سنكون أقوى من أي وقت مضى!”

يمثل الارتفاع الحاد في البطالة الأسبوع الماضي نهاية فترة تاريخية من نمو الوظائف في الولايات المتحدةـ إذ أضاف أرباب العمل في الولايات المتحدة وظائف كل شهر طوال أكثر من 100 شهر متتالي، وكان معدل البطالة في مارس 3.5 في المئة وهو أدنى مستوى له منذ 50 عاما.

وقال خبراء اقتصاديون إنه ما زال من السابق لأوانه قياس عمق وطول تأثير الوباء على سوق الوظائف، فيما توقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في سانت لويس، جيمس بولارد، أن تصل البطالة إلى 30 في المئة في الربع الثاني في حين قدر بنك مورغان ستانلي أن معدل البطالة سيبلغ 12.8 في المئة خلال تلك الفترة الزمنية.