استخراج اللؤلؤ في الإمارات العربية المتحدة

[ad_1]

Pearl mining in the United Arab Emirates

استخراج اللؤلؤ في الإمارات العربية من أكثر التقاليد أهمية، فقد كانت المهنة الأساسية للسكان، وأحد الدعائم الاقتصادية قبل وجود النفط.

فهرس المحتويات

استخراج اللؤلؤ الطبيعي من البحر في الإمارات العربية المتحدة كان المحرك الأساسي للاقتصاد، فقد ازدهرت أمارتي دبي وأبو ظبي من خلال صيد اللؤلؤ، ازدهرت هذه المهنة في الإمارات خلال القرن العشرين إلا وقد تراجع استخراج اللؤلؤ من البحر ، نتيجة ظهور زراعة اللؤلؤ اليابانية، ومعرفة كيفية استخراج اللؤلؤ عن طريق زراعته بواسطة الإنسان.

تاريخ صيد اللؤلؤ في الإمارات العربية المتحدة

صيد اللؤلؤ في الإمارات العربية قديم جداً، تدل االآثار الموجودة في المنطقة على أنها تعود لما يقارب 7000سنة، عثر على أدلة لبعض أنواع لآلىء الإمارات العربية في الفايكنج في الدول الاسكندنافية. كما أن هذه الآلى كانت الأكثر رواجاً في العالم. علاوة على ذلك انتشرت تجارة اللؤلؤ الطبيعي من الإمارات المتحدة إلى مناطق مختلفة من العالم في القرن الحادي عشر الميلادي.


تراث صيد اللؤلؤ وتطوره

الغوص لاستخراج اللؤلؤ من البحر هو تراث محفوظ في دول الإمارات العربية المتحدة حيث يضم متحف دبي العديد من القطع الاثرية الخاصة بالغطس لاستخراج اللؤلؤ الطبيعي. كما أن المتحف يحوي على أهم وأكبر مجموعة من اللؤلؤ المستخرج في الخليح العربي التي تبرع بها سليل الغواصين وصيادي اللؤلؤ في الإمارات العربية تكريماً منه لجميع غواصي اللؤلؤ في دولة الإمارات.

اقرأ أيضاً: جزر اللؤلؤ pearl island أجمل الأماكن السياحية


مساهمته في دعم الاقتصاد

ساهم اللؤلؤ الطبيعي في زيادة الدخل والاقتصاد والإمارات العربية وذلك قبل ظهور النفط حيث كان يتم الحصول على الأموال من صيد اللآلىء، فقد كانت مهنة العديد من السكان هي صيد اللؤلؤ والتي لايزال الكثير من العائلات الإماراتية يمارسونها حيث يمارسون الغوص القديم في بحثهم لاستخراج اللؤلؤ الطبيعي الذي كان أجدادهم يمارسونه. من الجدير بالذكر أن استخراج اللؤلؤ الطبيعي كان له دور أساسي في بناء إمارتي دبي وأبو ظبي لكثرة وجوداللآلىء فيها. حيث كان يتم صقل أحجار اللؤلؤ وإرسالها إلى مومباي ومن ثم إلى أوربا وإيران والعراق وتركيا.


موسم صيد اللؤلؤ

صيد اللؤلؤ
موسم صيد اللؤلؤ الطبيعي في الإمارات

يتم استخراج اللؤلؤ من البحر في أوقات محددة، عندما يكون الطقس حاراً وصافياً وهادئاً بصفة عامة، عندئذ يكون الوقت مثالياً للغوص واستخراج اللؤلؤ الطبيعي إلا أن مواسم الصيد عبر التاريخ تنوعت، نذكر منها على سبيل المثال:

  • غوص العود (الكبير): أخطر وأطول أنواع الصيد، يبدأ من شهر أيار (مايو) حتى شهر أيلول (سبتمبر).
  • الخانجية (البرد): يبدأ  في نيسان (أبريل) بعد انتهاء الشتاء، لاتتجاوز مدته الأربعين يوماً.
  • غوص الردة: أي العودة للبحر، حيث يبدأ بعد نهاية الغوص الكبير مباشرة ويستمر لمدة شهر.
  • القحة: يتم بالقرب من المناطق السكنية، يستمر لثلاثة أسابيع تقريباً.

طقوس بدء الموسم

كان السكان القدماء يتبعون طرق خاصة للغوص والصيد واستخراج اللؤلؤ من البحر. كما كان يوجد طقوس مرافقة لبدء موسم الصيد حيث يتم في اليوم الأول توديع طواقم الصيد في احتفالية تقام على الشاطيء، يقف الطاقم بجانب السفن وتقف عائلاتهم والأشخاص الآخرين على الشاطيء يودعونهم. بينما في اليوم الأخير يتم إطلاق مدفع من الشاطىء استعداداً لعودة البحارة، إضافة إلى ذلك تزين المنازل بالأعلام المصنوعة من قماش البيرق أو البندرة، كما تعد النساء أطعمة خاصة وحلويات وعصائر ومكسرات. ومن ناحية أخرى عندما كانت سفن صيد اللؤلؤ تصل وترمي مرساتها لترسو على الرمال في الشاطئ، كانت تبدأ أغاني الترحيب لاستقبال الطاقم، في حين يرد الطاقم بالأغاني الخاصة بتلك المناسبة أيضاً.

اقرأ أيضاً: جزيرة دلما


كيفية استخراج اللؤلؤ من البحر

كيفية استخراج اللؤلؤ
أدوات استخراج اللؤلؤ الطبيعي من البحر

عرف السكان القدماء كيفية استخراج اللؤلؤ من البحر بطرق مختلفة وبشكل عام يتم استخراج اللؤلؤ بوجود طاقم مع استخدام أدوات محددة:

طاقم صيد اللؤلؤ

يحدد عدد الطاقم الذي سيتواجد على ظهر السفينة بناءً على حجم السفينة حيث من الممكن أن يصل العدد إلى مايقارب الثلاثين شخصاً. إلاأن طاقم الفريق الأساسي يجب أن يكون على الشكل الآتي:

    • النوخذة: قبطان السفينة وهو المسؤول عن الرحلة بأكملها وعن الغوص، يكون في مجمل الأحيان مالك القارب، أو موكل بإدارة عملية صيد اللؤلؤ نيابة عن المالك.
    • الغواص (الغيص) وهو من كان يقوم بأصعب عمل حيث يغوص في البحر للبحث عن المحار.
    • السيب: مسؤول عن الحبال التي تستخدم لإنزال الغواصين في البحر لاستخراج اللؤلؤ الطبيعي. كما يقوم بسحب الغواص من قاع البحر بعد أن ينتهي من عمله إلى السطح.
    • الجلالس (اليلاس) وهو من يقوم بفتح المحار.

يضم الطاقم أيضاً:

    • الطباب: عبارة عن الأولاد الذين تكون أعمارهم متراوحة بين (10-14)عام، وبشكل عام يكونون في الغالب من أبناء رجال الطاقم. تكون مهمة هؤلاء الأولاد مساعدة السيب بصفة عامة، وتقديم الطعام والشراب، كما قد يساعدوا في فتح المحار واستخراج اللؤلؤ الطبيعي.
    • النهام: هو من كان يقوم بترفيه البحارة في شهور الصيد الطويلة من خلال الأغاني والشعر.

الأدوات المستخدمة

كان الصيادون يدركون تماماً كيفية استخراج اللؤلؤ باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات المتخصصة، نذكر أهمها على سبيل المثال:

  1. الفطام: وهو عبارة عن مشبك يضعه الغواص على أنفه كي لا يدخل الماء إلى جوفه، وبالتالي لحمايته من الغرق أثناء الغوص واستخراج اللؤلؤ من البحر.
  2. البلد (الثقل أو الحجارة): يتكون من كتلة حجار أو رصاص، يقوم الغواص بربطها في إحدى رجليه كي تعينه أثناء هبوطه إلى أعماق البحر.
  3. الشمشول: هو الرداء الذي يرتديه الغواص عندما يقوم بعملية الغوص، بشكل عام يكون مصنوع من قماش سميك وبلون أسود.
  4. الخبط: وهي القفازات التي يضعها الغواص في أصابعه، أثناء عملية جمع المحار والأصفاد من قاع البحر.
  5. الديين: هو كيس يستخدمه الغواص ليضع فيه الأصداف والمحارات التي يجمعها في قاع البحر، يكون معلقاً في رقبة الغواص أثناء غوصه.
  6. اليدا: هو الحبل المتصل بين السيب والغواص، الذي يسحبه السيب ليرفع الغواص إلى ظهر السفينة بعد عملية الغوص، يجب أن يكون اليدا طويلا حتى يتمكن الغواص من التحرك بسهولة ولمسافات بعيدة في قاع البحر لجمع المحارات.
  7. المفلقة: أداة تشبه السكين يستخدمها البحارة لفتح الصدف والبحث بداخلها عن اللؤلؤ.

اقرأ أيضا: صيد الصقور في الإمارات العربية المتحدة


صناعة اللؤلؤ في الإمارات العرربية

صناعة اللؤلؤ عن طريق زراعتع داخل المحارة، يتم حالياً استخراج الؤلؤ بتدخل الإنسان وزراعة اللؤلؤ من خلال توفير بيئة مناسبة حيث تتم الزراعة بإدخال نواة دائرية مع قطعة نسيج مفرة للؤلؤ إلى داخل إحشاء المحارة وتركها ضمن الظروف الملائمة لفترة من الزمن.

مزرعة السويدي للؤلؤ

توجد هذه المزرعة في إمارة رأس الخيمة على ساحل مدينة الرمس، أسسها السويدي بعد أن خبر زراعة اللؤلؤ من اليابانيين حيث تتم عملية الزراعة وفق الآتي:

  • تفتح المحارة بسرعة فائقة بتقينات عالية، وذلك من أجل المحافظة على حياتها  بواسطة ملقط بعناية فائقة.
  • يثبت ملقط بلاستيكي في الفتحة.
  • تنقل المحارة إلى خبير آخر ليتم تلقيحها خلال 30 ثانية.
  • يوضع المحار  تحت الماء في أقفاص معلقة بعوامات حتى تطفوا على الشاطىء.

اقرأ ايضاً: أفضل أدوات صناعة المحتوى


صعوبات الصيد

يعاني الغواصين من صعوبات ومشقات أثناء عملهم لاستخراج اللؤلؤ الطبيعي من البحر، على سبيل المثال:

  1. الرحلة الطويلة في البحر، ومواجهة الطقس السيء والبحر الهائج.
  2. التعرض للأخطار الهائلة الناتجة عن مهاجمة الأسماك المفترسة.
  3. الأوجاع في الأذن والأنف نتيجة الغوص لعدة مرات إلى قاع البحر sea  ولفترة أشهر.

اقرأ أيضاً: صعوبات التنفس عند القطط


العلامات التجارية للؤلؤ الإماراتي

تميز اللؤلؤ الإماراتي على مستوى العالم، وقد استخدمت العديد من العلامات التجارية اللؤلؤ الطبيعي الإماراتي. كما أن الكثير من العلامات التجارية الأكثر شهرة بدأت مسيرتها المهنية من خلال استخدام اللؤلؤ الإماراتي الذي كان معروفاً بجودته، من أهم هذه العلامات التجاية نذكر (كارتييه) التي ركزت على لآلىء ساحل الخليج العربي.

اقرأ أيضاً: تنظيف المجوهرات الذهبية


تدهور تجارة اللؤلؤ

بدأت مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ من البحر بالانهيار لعدة أسباب نذكر منها على سبيل المثال:

  1. ظهور الطريقة اليابانية لصنع اللؤلؤ والتي تميزت بالجودة والإتقان.
  2. بدء الكساد العالمي، وبالتالي انخفاض العائد من تجارة اللؤلؤ.
  3. صعوبة مهنة الغوص والتي تحتاج لقوة وشجاعة.
  4. اكتشاف النفط في شبه الجزيرة العربية.

اقرأ أيضاً: أهم 8 أنواع من السفن المختلفة وميزات كل واحدة منها


صيد اللؤلؤ في الإمارات العربية من المهن المميز التي اشتهرت بها الإمارات العربية. ساهمت بشكل كبير في تطور الإمارات خاصة إماراتي دبي وأبوظبي. لذلك تبقى هذه المهنة لها مكانة خاصة في حياة السكان الإماراتيين.

[ad_2]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *