[ad_1]
أبلغت الخارجية التركية السفير الصيني في أنقرة، ليو شاو بين، انزعاجها من منشورات للسفارة على تويتر رداً على تغريدات لرئيسة حزب “الجيد” المعارض ميرال أكشنار ورئيس بلدية أنقرة منصور ياواش تطرقا فيها إلى الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الإيغور على يد الحكومة الصينية.
واستدعت الخارجية التركية السفير الصيني أمس الثلاثاء، وأبلغته انزعاجها من منشورات السفارة على تويتر، رداً على التغريدات الداعمة لمسلمي الإيغور من جانب أكشنار وياواش، حيث كتبت السفارة: يعارض الجانب الصيني بحزم ويدين بشدة أي تحد من أي شخص أو قوة لسيادة الصين ووحدة أراضيها، ويحتفظ بالحق في الرد”.
كما وقع سجال حاد أمس أيضا بين السفارة الصينية في أنقرة وكل من أكشنار وياواش، بسبب قضية المسلمين الإيغور، والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل السلطات الصينية.
“حرب” تغريدات
يذكر أن أكشنار كانت نشرت تغريدة على تويتر يوم الاثنين، أبدت فيها تضامنها مع قضية الإيغور، وكتبت: “أحيي ذكرى أبناء تركستان الشرقية (شينجيانغ)، الذين لم يخضعوا للأسر الصيني في تركيا (في إشارة إلى الإيغور اللاجئين في تركيا)… لن ننسى أقاربنا في الأسر، ولن نسكت عن اضطهادهم. بالتأكيد ستصبح تركستان الشرقية مستقلة يوماً ما”.
بدوره، نشر ياواش تغريدة على تويتر قال فيها: على الرغم من مرور 31 عاماً، ما زلنا نشعر بألم المذبحة في تركستان الشرقية كما في اليوم الأول”.
الإيغور في الصين (أرشيفية من فرانس برس)
في المقابل نشر حساب السفارة الصينية الرسمي في أنقرة تغريدتين، أشار فيهما إلى أكشنار وياواش، قائلا: “يعارض الجانب الصيني بشدة ويدين بشدة أي تحد من أي شخص أو سلطة لسيادة الصين وسلامتها الإقليمية. ويحتفظ الجانب الصيني بالحق في الرد بشكل صحيح”.
كما أضافت السفارة:”تعتبر منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية. هذه حقيقة مقبولة دولياً ولا جدال فيها”.
موجة غضب
وجاء التوتر بشأن مسلمي الإيغور بعد أقل من أسبوعين من زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى تركيا ولقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في 25 مارس الماضي، حيث أكدا رغبة البلدين في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. ومنعت السلطات التركية مظاهرات في محيط السفارة الصينية في أنقرة لمجموعة من الإيغور، بينما خرجت احتجاجات في إسطنبول وإزمير خلال زيارة الوزير الصيني.
إلى ذلك تسببت تغريدات السفارة الصينية في موجة غضب عبّر عنها ناشطون وصحافيون أتراك، على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن اللغة التي جاء بها بيان السفارة “تحمل تهديداً”، مطالبين الحكومة التركية بإبعاد السفير الصيني إلى بلاده.
الإيغور في الصين (أرشيفية من فرانس برس)
احتجاز وتعذيب
ويوجد نحو 50 ألفاً من الإيغور في تركيا، مما يشكل أكبر مجتمع للاجئين من هذه القومية في العالم.
يشار إلى أن حكومة الصين متهمة باحتجاز أقلية الإيغور بمعسكرات في إقليم شينجيانغ (شمال غربي الصين)، أو “تركستان الشرقية”، كما يفضل أهل الإقليم وتركيا تسميته، فضلاً عن ممارسة تعذيب منهجي بحقهم. ودفعت هذه الانتهاكات الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الصين، في وقت اكتفت فيه بكين برد تمثل بفرض عقوبات على مسؤولين أوروبيين، وبعض الاستدعاءات الدبلوماسية.
التعليقات