[ad_1]
مع انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل، عبّرت دول عدة عن مخاوفها من الفراغ الأمني الذي قد يحدث بعد ذلك، وما قد يخلفه من فوضى واضعاً قوات الأمن الأفغانية أمام امتحان صعب.
ورداً على تلك المخاوف، ذكر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع أسوشيتدبرس، أن الحكومة والقوات المسلحة الأفغانية قوية بما يكفي للوقوف على أقدامها دون وجود قوات دولية لدعمها.
مواصلة الدعم والتدريب
وأضاف أن أفغانستان قطعت شوطاً طويلاً، سواء عندما يتعلق الأمر ببناء قوات أمنية قوية قادرة أو عندما يتعلق الأمر بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
كذلك أشار ستولتنبرغ إلى أنه يجب على الأفغان تحمل المسؤولية الكاملة عن السلام والاستقرار في بلدهم في مرحلة ما.
وقال إن دول الناتو ستواصل دعم أفغانستان من خلال الخبراء المدنيين الذين سيساعدون في تقديم المشورة للوزارات الحكومية، من خلال تمويل قوات الأمن ودعم محادثات السلام البطيئة الحركة بين كابول وطالبان.
كما أن الناتو يبحث في إمكانية تقديم بعض التدريب خارج البلاد لقوات الأمن الأفغانية، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي، على حد قوله.
جندي من قوات الأمن الأفغانية (رويترز)
انخراط الناتو
وتولى الناتو مسؤولية الجهود الأمنية في أفغانستان عام 2003، بعد عامين من قيام تحالف تقوده الولايات المتحدة بالإطاحة بحركة طالبان لإيوائها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وبقي أقل من تسعة آلاف جندي، بينهم ما يصل إلى 3500 جندي أميركي، ومن المقرر أن يغادروا بحلول 11 سبتمبر المقبل على أبعد تقدير.
انسحاب قوات ألمانية عاملة ضمن الناتو (رويترز)
لكن مع مغادرة قوات الناتو، يظل جزء كبير من البلاد كأرض متنازع عليها. تسيطر الحكومة في كابول على البلدات والمدن، لكن طالبان تهيمن على الريف، حيث وقعت بعض من أعنف المعارك هذا العام هذا الأسبوع فقط في ولاية لغمان في الشرق.
كما تصاعدت أعمال العنف في مناطق مختلفة منذ بداية الانسحاب في الأول من مايو، مع تشديد طالبان ضغوطها للسيطرة على أراض جديدة.
وكانت عدد من الدول عبرت عن مخاوفها بشأن الأمن على خلفية الانسحاب، ومن بينها أستراليا التي أعلنت الجمعة الماضي إغلاق سفارتها في كابول.
التعليقات