[ad_1]
تُعتبر أعمال الخير من أفضل الأعمال التي يقوم بها الإنسان في حياته وأحبّها إلى الله سبحانه وتعالى الذي ذكر فضل وأهمية عمل الخير والمعروف في كل الكتب السماوية التي أنزلها على الإنسان، وخصّ فاعل الخير بالعديد من الحسنات وبمنازل خاصة في الجنة، قال تعالى في الدّعوة لعمل الخير والمعروف: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، يقول الدكتور احمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الاسلامية ان التعود علي القيام بالاعمال الخيرة منذ الصغر يكسب الانسان مدارك كثيرة في حياته ،ويكون من خلالها روابط اجتماعية ايجابية ومثمرة في نفس الوقت لان القيام بالعمل الخير يربط طرفي فعل الخير بهذا الخير وبالتالي يمتد الخير فيهم ويثمر خير اكثر لذا فهو له تأثير ايجابي وضمن هذا التأثير .
*تأثيرها الايجابي على الفرد والمجتمع:
مجموعة شباب متطوعين لاعمال الخير
– نيل رضا الله ومحبتهِ: إنّ فاعل الخير والمعروف هو الشخص الأقرب والأحبّ عند الله سبحانه وتعالى، وذلك لأنّه كلما قام الإنسان بفعل خير جديد لوجه الله، فإنّ الله سيزيد من ميزان حسناته ليُصبح أقرب لنيل مرتبة عالية في الجنة.
– نيل قلوب الناس ومحبّتهم: عادة ما يحظى فاعل الخير بمحبة الناس له وثقتهم به، وذلك للمساعدات الكثيرة التي يُقدمها لهم دون أن ينتظر منهم أي رد مادي أو حتى كلمة شكر.
– يُقوي العلاقات بين البشر: يلعب فعل الخير والمعروف دورًا أساسيًا في تقوية العلاقات بين البشر، ويجعلهم كالبُنيان المرصوص، حيث يُسارع الإنسان لتقديم المساعدة لأخيه الإنسان الذي يحتاج إليها عندما يقع بأي مأزقٍ كان.
– يُساهم في بقاء الأمم: إنّ فعل الخير والمعروف يُساهم كثيرًا في دوام بقاء الأمم واستمرارها، وذلك لأنّه يقضي على كل عوامل الفقر، والمرض، والتشرد، والعوز، هذه العوامل التي تعتبرالمسؤولة الأساسيّة عن خسارة المجتمعات وزوال الأمم والحضارات.
– القضاء على أمراض المجتمع: تساهم أعمال الخير وبشكلٍ كبير في القضاء على العديد من الأمراض التي يُعاني منها المجتمع والتي تتسبّب في دمارهِ وتراجعهِ، كالتشرد، الفقر، الجرائم، السرقة، الغش، تعاطي المخدرات، وشرب الكحول.
– زيادة قوّة المجتمع: إنّ فعل الخير والمعروف يُساهم كثيرًا في زيادة قوة المجتمع وصمودهِ أمام كل التحديات التي قد تواجهه، وذلك بسبب قوة أفرادهِ وتماسكهم ووحدتهم.
– يُعزّز قِيَم المَحبّة والتّكافل والتّماسك بين أفراد المجتمع: فيمشي الإنسان في حاجة أخيه، ممّا يؤصِّل في نفوس النّاس المحبّة، فيعيشون بعيداً عن الكراهية والشّحناء.
-يوثّق عُرى المجتمع ويُقوّي العلاقات: فقد ورد عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام قوله: (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسّهرِ)؛ فالمسلم دائماً يشعرُ بمُصاب أخيه ويُسارع في مساعدته دون سؤال، وهذا يجعل المُجتمع الإسلاميّ كبُنيانٍ مرصوص.
-يُساهم في خلق الأمن الاجتماعيّ والاقتصاديّ في المجتمع: فيكون النّاس مُتكافلين فيما بينهم، يُساعدون مُحتاجهم، ويتصدّقون على فقيرهم، ويُفرّجون هم منكوبهم، وبهذا تتحقّق معاني الأمن والرّاحة، فلا يقلق أحد إذا حلت به مُصيبةٌ؛ لأنّه يعلم أنّ وراءه مُجتمعاً إسلاميّاً مُتكافلاً لن يتركه وسيُساهم في حلّ مُصيبته.
-سببٌ لتفريج الكروب وستر العيوب: فمن سعى في حاجة أخيه كان الله في عونه، وساعده، وفرّج عنه حين يحتاج. -سبب لاستجابة الدّعاء وقبول الرّجاء: فحبّ الخير والسباق فيه سبب لقبول الدّعاء، قال تعالى: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) .
*تأثيرات نفسية
احدهم يستنجد باخيه لانقاذه
-التخلص من الضغط النفسي أثبتت الدراسات النفسية أن الجسم يستهلك طاقة مكبوتة في توليد مشاعر إيجابية عند مساعدة الآخرين، فعندما ينكر المرء ذاته، يتصرف دون أن يتوقع شيئاً بالمقابل، وهذا الأمر يفيد في التخلص من القلق ويزيد نسبة الأوكسيتوسين، الذي يعمل بدوره على خفض ضغط الدم والتوتر ويعزز الشعور بالسكينة وراحة البال.
-التمتع بقمة الشعور بسعادة العطاء عندما يكون الإنسان كريماً وخيّراً ومؤثراً للآخرين، فإنه ينعم بالشعور بقمة السعادة الناجمة عن العطاء، حيث ينتج الدماغ الإندورفينات، التي تبعث على الشعور بالراحة والسعادة، كطريقة يتبعها الجسم لمكافأة الشخص على سلوكه الجيد وتشجيعه على الاستمرار بإيثار الغير ونشر الخير والسعادة والمحبة.
-تحسين الصحة النفسية تفيد مساعدة الآخرين في الحد من تأثير المشاعر السلبية، مثل الغضب والحزن والشعور بالوحدة، لأنها تولد لدى الشخص إحساساً بأنه على اتصال مع الآخرين الذين يساعدهم، كما تتيح للشخص تكوين رؤية جديدة لتقدير ما لديه وتعزيز نظرته الإيجابية للحياة. -نشر السعادة في العالم تنتشر السعادة بالعدوى، فالجسم يتمتع أكثر بلحظات السعادة عند نشرها إلى الآخرين الذين يتشجعون بدورهم لنشر الخير والسرور والمشاعر والأفكار الإيجابية إلى غيرهم.
– تنقية النفس البشرية: إنّ فعل الخير بأنوعهِ المختلفة يُساعدُ كثيرًا على تنقية النفس البشريّة وتنظيفها من كل الصفات السيئة التي تتسبّب في تفكك المجتمع وانهيار العلاقات الإنسانيّة كصفة البخل، الشح، والأنانيّة، وتُساعد بالمقابل على نشر بعض الصفات الإيجابيّة مكانها كحب العطاء، والبذل، والتفكير بمصالح الغير واحتياجاتهم.
التعليقات