فيروس كورونا
فيروس كورونا يعرّف فيروس كورونا، أو ما يُعرَف بالفيروسات التاجيّة، على أنه أحد أنواع الفيروسات ذات الحمض النووي الريبوزي، كما تُعتبَر أحد الفيروسات الشائعة جدّاً في أنحاء العالم جميعها، حيث إنَّ معظم الأشخاص قد يُصابون بها في حياتهم، كما يُمكن أن تُصيب الحيوانات أيضاً، وغالباً ما تُصيب الأشخاص في عمر صغير، ففي الولايات المُتَّحِدة تكون الإصابة بفيروسات كورونا أكثر شيوعاً بفترات الخريف والشتاء،
إلّا أنَّه يُمكن الإصابة بها في أيِّ عمر، وفي أيِّ وقت، وفي الحقيقة يُسبِّب هذا الفيروس عدوى في الجهاز التنفُّسي العُلوي، وعادةً ما تكون هذه العدوى خفيفة إلى معتدلة، ويُمكن أن تُسبِّب بعض فيروسات كورونا مرضاً شديداً، حيث ينتشر هذا الفيروس بالطريقة ذاتها التي تنتشر بها الفيروسات الأخرى المُسبِّبة للبرد، وذلك عن طريق السُّعال، أو العطس للأشخاص المُصابين، أو عن طريق لمس يدي أو وجه الشخص المُصاب، أو عن طريق لمس أشياء استخدمها المريض، مثل: مقابض الأبواب.
الحماية من فيروس كورونا
الحماية من فيروس كورونا في الحقيقة لا تتوفَّر حاليّاً لقاحات تحمي من الإصابة بفيروس كورونا البشري، إلا أنَّه يُمكن التقليل من خطر الإصابة بالعدوى عن طريق عِدَّة إجراءات، ومنها ما يأتي:
تجنُّب الاتصال المباشر مع الناس الذين يُعانون من المرض. اتباع تدابير النظافة الشخصيّة بشكل دائم، وغسل اليدين بالماء والصابون جيِّداً. تجنُّب لمس العينين، أو الأنف، أو الفم دون غسل اليدين. عدم لمس الحيوانات المريضة.
تجنُّب تناول المنتجات الحيوانيّة الخام، أو غير المطهيّة جيِّداً، بما في ذلك الحليب واللُّحوم؛ وذلك لما تحمله من نسبة خطر عالية للإصابة بالعديد من أنواع العدوى التي تُسبِّب المرض لدى البشر
كما يُمكن تناول لحوم الإبل، وحليب الإبل بعد البسترة، أو الطهي، أو غيرها من المعالجات الحراريّة، خاصَّة للأشخاص المُصابين بأحد الأمراض المزمنة، مثل: مرض السكَّري، أو الفشل الكلوي، أو أمراض الرئة المزمنة، أو الأشخاص الذين يُعانون من نقص المناعة؛ وذلك لأنَّهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض شديدة.
أمّا في حال كان أحد الأشخاص يُعاني من أعراض شبيهة بالبرد، فيجب عليه إجراء بعض الأمور لحماية الآخرين، ومنها ما يأتي
تغطية الفم والأنف بمنديل عند السُّعال أو العطس، ثمّ رمي المناديل في سلَّة المهملات، وغسل اليدين جيِّداً. تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح المُستخدَمة. البقاء في المنزل خلال فترة المرض، وتجنُّب الاتصال المباشر مع الآخرين.
أعراض الإصابة بفيروس كورونا
عادةً ما تكون أعراض فيروس كورونا شبيهة بالبرد، وتستمرُّ من يومين إلى أربعة أيّام بعد الإصابة بالفيروس، وتتضمَّن هذه الأعراض ما يأتي:
الإصابة بالحُمَّى في حالات نادرة. الإصابة بالتهاب الحلق. تفاقم الربو. العطس. سيلان الأنف. الشعور بالتعب. السُّعال. أنواع فيروس كورونا تختلف أنواع فيروسات كورونا البشريّة في شِدَّة المرض الذي تُسبِّبه، ومدى انتشارها، وتوجد حاليّاً ستة أنواع مُعترَف بها من فيروس كورونا يُمكن أن تُصيب البشر، وتتضمَّن الأنواع الشائعة اثنين من فيروس كورونا ألفا؛ وهما فيروس 229E، وفيروس NL63k، واثنين من فيروس كورونا بيتا؛ وهما فيروس OC43، وفيروس HKU1، وفيروس كورونا الشرق الأوسط (بالإنجليزيّة: Middle East Respiratory Syndrome)، وفيروس سارس.
فيروس سارس
تنتج الإصابة بالسارس، أو الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (بالإنجليزيّة: Severe acute respiratory syndrome) عن فيروس السارس التاجي، والذي ظهر لأوَّل مرَّة في الصين في عام 2002م، ثمّ انتقل إلى 26 بلداً، وأدَّى إلى أكثر من 8000 حالة في عام 2003م، وينتقل السارس من شخص إلى آخر خلال الأسبوع الثاني من المرض، الوقت الذي يُمثِّل ذروة ظهور الفيروس في إفرازات الجهاز التنفُّسي والبراز، وعندما تُصبح الحالة بمرحلة التدهور الصحِّي السريري للحالات الشديدة، حيث تتشابه أعراض فيروس سارس بالأعراض الناتجة عن الإنفلونزا، والتي تشمل الحُمَّى، والشعور بالضيق، والألم العضلي، والصُّداع، والارتعاش، وتظهر أعراض السُّعال الجاف في البداية، وضيق التنفُّس، والإسهال في الأسبوع الأوَّل أو الثاني من المرض، وغالباً ما تتطوَّر الحالات الشديدة بسرعة، وتتسبَّب في حدوث ضائقة تنفُّسية تتطلَّب العناية المركَّزة.
فيروس الشرق الأوسط
تُعرَف متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية (بالإنجليزيّة: Middle East Respiratory Syndrome) بأنَّها مرض تنفُّسي يُسبِّبه أحد أنواع فيروس كورونا، وتمّ ظهور أوَّل حالة من متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية في السعوديّة، ثمّ تمّ الإبلاغ عن الإصابة في عِدَّة دول أخرى في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، والولايات المُتَّحِدة، وكانت معظم الحالات التي ظهرت خارج نطاق الشرق الأوسط لأشخاص سافروا إلى هناك حديثاً، وتختلف هذه العدوى في شِدَّتها بين المرضى، حيث تكون في أقصى شِدَّتها إذا كان المُصاب يُعاني من أحد الأمراض المزمنة،
مثل: السكَّري، أو أمراض الرئة، أو إذا كان كبيراً في السنِّ، أو إذا كان يُعاني من ضعف في الجهاز المناعي، ويتضمَّن علاج هذه المتلازمة التنفُّسية تخفيف الأعراض، ومن ذلك اللُّجوء إلى الراحة، وتعويض السوائل، واستخدام مُسكِّنات الألم، والعلاج بالأكسجين في الحالات الحادَّة، ومن الأعراض التي تظهر على المُصاب بالعدوى ما يأتي:
أعراض مشابهة لالتهاب الجهاز التنفُّسي العُلوي الخفيفة. الإصابة بالحُمَّى والسُّعال، والتي يُمكن أن تتطوَّر لالتهاب رئوي. أعراض الجهاز الهضمي، مثل: آلام البطن، والغثيان، والتقيُّؤ، والإسهال. مشاكل في الكليتين، وبطانة القلب. التسبُّب بالوفاة في بعض الحالات.
أعراض فيروس كورونا الجديد تتضمن أعراض فيروس كورونا الجديد
بعض الأعراض الشائعة للإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، بالإضافة لاحتمالية ظهور أعراض شديدة في حال إصابة الرئتين بالعدوى، ومنها ما يلي:
السعال. العطاس.
ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى.
في بعض الحالات الشديدة تضمنت الأعراض: الالتهاب الرئوي، وضائقة تنفسية حادة، والفشل الكلوي، والوفاة؛
ويُعدّ ظهور هذه الأعراض أكثر شيوعاً لدى بعض الفئات الخاصة
مثل: الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي، والمصابين بأمراض القلب والرئة، وكبار السن، والأطفال الصغار
الوقايه
غسل اليدين لمدة عشرين ثانية على الأقل بالماء والصابون بشكل منتظم، وإذا لم يكن الماء والصابون متوفراً يمكن استخدام مطهرات اليدين التي تحتوي على الكحول.
تجنب لمس أو فرك العينين، أو الأنف، أو الوجه بأيدٍ غير مغسولة.
تجنب الاتصال المباشر مع أفراد مصابين بعدوى تنفسية.
البقاء في المنزل في حال الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي لتجنب نقل العدوى للآخرين.
تغطية الأنف، والفم عند العطاس أو السعال بالمناديل الورقية، والتخلص منها بعد ذلك بشكل مناسب.
على الرغم من عدم الكشف عن نوع الحيوان المحدد الذي بدأ من خلاله انتقال العدوى بفيروس كورونا الجديد إلى الإنسان توصي منظمة الصحة العالمية بالإجراءات الاحترازية العامة الفوق من انتقال فيروس كورونا الجديد من الحيوانات إلى الإنسا
علاج فيروس كورونا
في الحقيقة لا يوجد علاج مُحدَّد للأمراض التي تُسبِّبها فيروسات كورونا البشريّة، وعادة ما يتعافى المرضى المُصابون بعدوى فيروس كورونا من تلقاء نفسهم، وعلى الرغم من ذلك، يُمكن اللُّجوء إلى عِدَّة إجراءات للتخفيف من الأعراض الناتجة عنه، ومن ذلك ما يأتي:
شرب كمِّيات كبيرة من السوائل.
الراحة والبقاء في المنزل.
تناول بعض الأدوية، مثل: مُسكِّنات الألم، والأدوية الخافضة للحرارة.
استخدام مُرطِّب للغرفة،
أو الاستحمام بالمياه الساخنة؛ وذلك للمساعدة على تخفيف التهاب الحلق والسُّعال.
التعليقات