ترانيم العشق
كبار الشخصيات
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:sienna;border:10px outset burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
هذا الكتاب هو سيرة مليكة أوفقير ابنة الجنرال محمد أوفقير المتهم بمحاولة اغتيال الملك المغربي الأسبق الحسن الثاني في سبعينيات القرن الماضي..
حياة غريبة عاشتها هذه المرأة فقد انتقلت من قمة النعيم إلى قاع الجحيم بين يوم و ليلة..
عاشت احدى عشرة سنة من عمرها في القصر الملكي بعد أن تبناها الملك لترافق ابنته المفضلة اللا مينا..
تصف في هذه الفترة البذخ الملكي اللذي لا يشبهه إلا قصص الخلفاء العباسيين..
فمن كان يعتقد أن مفهوم العبيد و الجواري لا زال يعمل به حتى ستينيات و سبعينيات القرن الماضي و لا أدري إذا كان موجوداً حتى الآن..
عشرات الجواري يعشن في ذلك المكان بما يشبه قصر الحريم..
و كما في قصر الحريم هنالك ذلك المجتمع المنقرض..
دسائس الجواري ضد بعضهن البعض و تسابقهن على الفوز برضا الملك فأشد ما تطمح له الجارية أن تصبح المفضلة لديه..
تنقل لنا مليكة هذه الأمور كشاهد عيان عاشت بين مقصورات الجواري..
إلى الآن لدي شك من مدى صدق ما ذكر في هذا الكتاب على الأقل في التفاصيل فهذه القصة تبدو و كأنها مأخذوة من كتاب ألف ليلة و ليلة..
على العموم..
هنالك الكثير من التفاصيل حول هذه الفترة من حياتها..
ضيقها الشديد من حبسها بين جدران القصور..
شوقها لعائلتها..
هنالك قصل عن التعليم الذي تلقته في المدرسة الملحقة بالقصر و مربيتها الآنسة ريفل الصارمة..
في النهاية استطاعت أن تخرج من القصر لتلتحق بعائلتها لكن لم تمر سنتان حتى حدثت الواقعة التي غيرت مجرى حياتها..
والدها قام بمحاولة انقلابية فاشلة أودت بحياته..
و ينتهي الأمر بها و عائلتها في السجن بدون محاكمة و بدون كلام..
بأمر ملكي ظالم وحشي تلقى أم و أطفالها الستة في السجن و أعمارهم تتراوح بين الثلاث سنوات و الثامنة عشر..
تبدأ المأساة من هنا..
فهذه العائلة لم تعامل معاملة المساجين الآخرين بل دفنوا في ذلك المكان أحياء ليموتوا و خصوصاً في سجن بير جديد الذي أمضوا فيه معظم فترة السجن..
بأوامر ملكية كان السجانين مجبرون على اتخاذ أشد درجات العنف مع مجموعة من الأطفال..
لا شك بأننا قرأنا العديد من قصص السجن و التعذيب المفجعة التي تفوق بقسوتها ما عانته عائلة أوفقير..
لكن عندما ندخل إلى التفاصيل و نضع في ذهننا هذه الفكرة الأساسية..
هؤلاء مجموعة من النساء و الأطفال..
هنا تتغير الموازين..
كيف يكبر طفل في الثالثة بين جدران السجن و هو لا يعرف أي شيء في هذه الدنيا إلا ما يسمعه من إخوته..
كيف يتعاملون مع الأمراض و الأوبئة التي تصيبهم..
كيف يتعاملون مع الجوع..
كيف يتعاملون إزاء تفريقهم في زنزانات منفردة لعدة سنوات..
مأساة مرعبة..
القارئ يود لو تكون خيالية لكن هذا النوع من المآسي لا تستطيع إنتاجه أعظم المخيلات..
هذه مأساة تنتجها قسوة الوحوش البشرية..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
هذا الكتاب هو سيرة مليكة أوفقير ابنة الجنرال محمد أوفقير المتهم بمحاولة اغتيال الملك المغربي الأسبق الحسن الثاني في سبعينيات القرن الماضي..
حياة غريبة عاشتها هذه المرأة فقد انتقلت من قمة النعيم إلى قاع الجحيم بين يوم و ليلة..
عاشت احدى عشرة سنة من عمرها في القصر الملكي بعد أن تبناها الملك لترافق ابنته المفضلة اللا مينا..
تصف في هذه الفترة البذخ الملكي اللذي لا يشبهه إلا قصص الخلفاء العباسيين..
فمن كان يعتقد أن مفهوم العبيد و الجواري لا زال يعمل به حتى ستينيات و سبعينيات القرن الماضي و لا أدري إذا كان موجوداً حتى الآن..
عشرات الجواري يعشن في ذلك المكان بما يشبه قصر الحريم..
و كما في قصر الحريم هنالك ذلك المجتمع المنقرض..
دسائس الجواري ضد بعضهن البعض و تسابقهن على الفوز برضا الملك فأشد ما تطمح له الجارية أن تصبح المفضلة لديه..
تنقل لنا مليكة هذه الأمور كشاهد عيان عاشت بين مقصورات الجواري..
إلى الآن لدي شك من مدى صدق ما ذكر في هذا الكتاب على الأقل في التفاصيل فهذه القصة تبدو و كأنها مأخذوة من كتاب ألف ليلة و ليلة..
على العموم..
هنالك الكثير من التفاصيل حول هذه الفترة من حياتها..
ضيقها الشديد من حبسها بين جدران القصور..
شوقها لعائلتها..
هنالك قصل عن التعليم الذي تلقته في المدرسة الملحقة بالقصر و مربيتها الآنسة ريفل الصارمة..
في النهاية استطاعت أن تخرج من القصر لتلتحق بعائلتها لكن لم تمر سنتان حتى حدثت الواقعة التي غيرت مجرى حياتها..
والدها قام بمحاولة انقلابية فاشلة أودت بحياته..
و ينتهي الأمر بها و عائلتها في السجن بدون محاكمة و بدون كلام..
بأمر ملكي ظالم وحشي تلقى أم و أطفالها الستة في السجن و أعمارهم تتراوح بين الثلاث سنوات و الثامنة عشر..
تبدأ المأساة من هنا..
فهذه العائلة لم تعامل معاملة المساجين الآخرين بل دفنوا في ذلك المكان أحياء ليموتوا و خصوصاً في سجن بير جديد الذي أمضوا فيه معظم فترة السجن..
بأوامر ملكية كان السجانين مجبرون على اتخاذ أشد درجات العنف مع مجموعة من الأطفال..
لا شك بأننا قرأنا العديد من قصص السجن و التعذيب المفجعة التي تفوق بقسوتها ما عانته عائلة أوفقير..
لكن عندما ندخل إلى التفاصيل و نضع في ذهننا هذه الفكرة الأساسية..
هؤلاء مجموعة من النساء و الأطفال..
هنا تتغير الموازين..
كيف يكبر طفل في الثالثة بين جدران السجن و هو لا يعرف أي شيء في هذه الدنيا إلا ما يسمعه من إخوته..
كيف يتعاملون مع الأمراض و الأوبئة التي تصيبهم..
كيف يتعاملون مع الجوع..
كيف يتعاملون إزاء تفريقهم في زنزانات منفردة لعدة سنوات..
مأساة مرعبة..
القارئ يود لو تكون خيالية لكن هذا النوع من المآسي لا تستطيع إنتاجه أعظم المخيلات..
هذه مأساة تنتجها قسوة الوحوش البشرية..
الكتاب كان نتاج لقاء الكاتبة الصحفية ميشيل فيتوسي بمليكة فكانت تملي مأساتها على ميشيل طوال سنة فاستلمت هي دفة المسيرة بعد ذلك و صاغت لنا الكتاب كما هو موجود…
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]