نظرت الى وجهه فكان شاحبا بصورة مريعة، حدقت في عينيه فكان الدمع يغمرهما ويفيض على خديه وينساب مدرارا حتى يصل ذقنه، شفتاه ترتجفان ويداه متصلبتان وكانهما متشنجتان، الى جانبه كان يقف ابنه البكر ياسر-- الذي بالكاد كان قادرا على الوقوف، بل واحيانا كان يسنده بعض جيرانه واصدقائه، صافحت ابا ياسر وعانقته،...