أبواب الفرج

ahmad

مدير المنتدى
طاقم الإدارة
يا من أغلقت في وجهها الأبواب.. وضاقت عليها الأرض بما رحبت .. فساءت أحوالها .. وخابت في الدنيا آمالها .. يسحق الهم قلبها.. ويحطم

الكرب نفسها .. ويقطع الضيق صدرها

إذا كانت قد أغلقت حقاً في وجهك الأبواب

فاطرقي هذه الأبواب

وإذا سدت في وجهك الطرق .. فاسلكي هذا الطريق ..

فلربما الفرج أقرب إليك من ظلك .. وأنت لا تريه ..

ولعلك في محنتك المنح .. وأنت لا تدري ..

وإليك هذه المفاتيح .. مفاتيح الفرج .. انتقيتها لك من مشكاة الوحي .. ذلك الوحي الذي نزل من فوق سبع سموات .. ليخرجك من ضيق الدنيا

إلى سعة الحياة


الباب الأول : الصلاة


كلما اشتد عليك الهم .. فافزع إلى الصلاة.. أحسن وضوئهما وطهورهما ..

وأقبل على الله فيها بخشوع ودموع .. متدبرة آياتها .. متمعنة في أذكارها

فإذا مكنت جبينك للسجود .. فهناك .. هناك فقط بثي شكواك

فاقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد

تلذذي فيها بالتسبيح والحمد .. واذكري صفات المجد .. واعلمي أن فضل الله لا يحده حد ..

وهذا نبيك صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة

وكان يأمر بلال بالآذان ويقول أرحنا بها يابلال

( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )

تأمل ..

في قول الله جلا وعلا ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )

فقد جمع الله بين الأمر بالصلاة وبين التذكير بتكفله بالرزق , واستنبط العلماء من ذلك أن الصلاة مفتاح الرزق , لأن الله جل وعلا إنما أعقب ذكر

الرزق بعد الصلاة لرفع ما قد يتوهم من أن الصلاة تشغل أو تؤخر الرزق وأيضا للتنبيه على أنها مفتاح الفرج .. لأنها تكون لله والله سبحانه بيده

مقاليد الأمور


الباب الثاني : تصبري يصبرك الله

احفظي من كتاب الله آيتين فيهما كل أسرار البلاء

الأولى :

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )

والثانية :

( قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )

إذاً فكل أحوال الحياة بلاء .. إما بلاء بالنعم .. أو بلاء بزوالها !

فالمعافى مبتلى .. كما أن المريض مبتلى .. وكذلك الغني والفقير .. والولود والعقيم .. والحر والسجين ..

كلهم يدرون في فلك البلاء والامتحان !

فهذا سليمان عليه السلام اعترف بفضل الله عليه ..ثم أكد أنه اختبار

فتذكري أنك أنت أيضا تختبري .. وأن الله ينظر إليك أتصبرين أم تضجرين ..فأنت دائماً في اختبار

( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )

تجلدي وأظهري لله صبرك على المحنة ..

عيشي لحظة بلحظة لتريه أنك مستعدة لتحمل ما يكتبه عليك ..

لا تسخطي ولا تضجري ولا تنهري .. إذا وجدك متحملة صابرة ..كشف عنك الضر و وهبك وسام الصابرين ..

( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )

تأمل ..

ما قال الله جل وعلا عن أيوب عليه السلام ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )

فاحذري أن لا يجدك على ما أنت عليه صابرة

واعلمي أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا


ومن يتصبر
 

عبد القيوم

كاتب جديد
جوزيت من الخير اكثرهـ

ومن العطـاء منبعـه

لاحرمنـا البآريء وإيـاك ـأوسـع جنانـه
دمت بسعاده مدى الحياة
 

مواضيع مماثلة

أعلى