وزير الري السوداني يحذر من تداعيات تعنت إثيوبيا حول سد النهضة

أعلن وزير الري السوداني، ياسر عباس، الخميس، أن تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الأحادي للسد في يوليو يشكل تهديدا لسلامة المنشآت المائية وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي.

وحذر وزير الري السوداني من "تفاقم الأوضاع في الإقليم بسبب تعنت إثيوبيا حول سد النهضة".

هذا وكشفت مصادر "العربية"، مساء الأربعاء، أن مصر طلبت من الاتحاد الإفريقي مشاركة أطراف دولية محايدة لحل الأزمة.

وقالت المصادر إن القاهرة تعتبر أن الملف أصبح دولياً نتيجة تعنت إثيوبيا.

كما أضافت أن مسؤولين مصريين سيقومون بجولة إلى دول أوروبية لشرح موقف مصر من الأزمة، مؤكدين أن هناك اتصالات مع المسؤولين الأميركيين لشرح ملابسات المفاوضات بشكل أكبر.

يذكر أنه في وقت سابق الأربعاء، أكد السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي ريكي، لـ"العربية"، أنه لا احتمال لمشاركة أي أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة.

واقترحت إثيوبيا، الأربعاء، عقد اجتماع لجمعية الاتحاد الإفريقي لإنهاء أزمة المحادثات التي توقفت الأسبوع الماضي في الكونغو دون نتائج.

كما أوضحت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، أنها ما زالت تعتقد أن المفاوضات الثلاثية في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي أفضل سبيل لتحقيق نتيجة مربحة للجميع، معربة عن اعتقادها بأنه إذا تفاوضت الأطراف المعنية بملف السد بحسن نية فسيتم تحقيق نتائج في القريب العاجل.

يشار إلى أن أديس أبابا كانت أعلنت سابقاً أنها متمسكة ببدء المرحلة الثانية من ملء السد على الرغم من معارضة القاهرة والخرطوم، وطلبهما التوصل لاتفاق ملزم قبل اتخاذ تلك الخطوة.

وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت الدول الثلاث عدة جولات من المفاوضات إلا أنها باءت بالفشل، مع تمسك إثيوبيا بموقفها من هذا السد الحيوي الذي كلف أربعة مليارات دولار، فيما تتخوف القاهرة من أن يهدد مصدرها الرئيسي للمياه.
 
أعلى